الأربعاء، 14 مايو 2008

الدهون المتحولة

مصطلح الدهون المتحولة يعني تلك النوعية من الدهون التي تتكون حينما تمر الزيوت النباتية الطبيعية في عملية كيميائية تُسمى الهدرجة . والتي يتم فيها إضافة ذرات الهيدروجين إلى جزيئات الزيت التى هى فى الاساس غير المشبعة و تكون سائلة فى درجة حرارة الغرفة لزيادة تشبعها و تحويلها الى سمن صناعى او دهون مشبعة تكون جامدة فى درجة حرارة الغرفة .وعملية إشباع الزيوت بالهيدروجين المقصود الرئيس منها هو إكساب تلك الزيوت النباتية الطبيعية قدرات فائقة غير طبيعية على مقاومة العوامل التي تُعجل في تأكسد الدهون وبالتالي فسادها مما يعني أن مدة صلاحيتها ستتجاوز بمراحل عديدة جداً ما هو طبيعي منها. وتأثرها بالحرارة أو ضوء الشمس أو الهواء سيكون أيضاً أقل.و هدرجة الزيوت النباتية يجعل من السهل استخدامها في إعداد أطعمة تعيش لمدة أطول دون أن تفسد وكذلك تُعطيها نكهة أفضل وشكلاً غير قابل للذبول .ولذا فإن الدهون المتحولة متركزة في المأكولات المقلية والحلويات من المعجنات والمعجنات المخبوزة والمقرمشات والبسكويت وغيرها كثير.إحصاءات إدارة الغذاء والدواء الأميركية تُؤكد أن استهلاك الفرد العادي في الولايات المتحدة من الدهون المتحولة يومياً يتجاوز 5.8 أو حوالي 2.6% من طاقة وجبة الغذاء اليومي.و بشكل صريح إن الأدلة العلمية الطبية تشير إلى أن تناول الدهون المتحولة يرفع من نسبة الكوليسترول الخفيف الضار بالجسم ارتفاعه، ويُقلل من نسبة الكوليسترول الثقيل المفيد للجسم ارتفاعه. ما يتسبب في إصابة الشرايين بمرض تصلب الشرايين وظهور ترسبات الكوليسترول المضيقة لمجرى الدم الأمر الذي يُؤدي إلى أمراض شرايين القلب والسكتة الدماغية.ومن الناحية الصحية فإنه لا يُعلم حتى اليوم أي فائدة من تناول هذا النوع من الدهون بل على العكس فإن كل المُؤشرات العلمية و الطبية تتحدث عن اضرارها على صحة الإنسان . ولذا يحرص أطباء القلب و اطباء التغذية و غيرهم على النصح بتجنب تناولها وتجنب تناول الأطعمة المحتوية عليها أسوة بتحذيرهم من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول . لكن الفرق في التحذير أن هناك منافع للإنسان من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول بكميات قليلة بخلاف الدهون المتحولة الدخيلة على حياة الإنسان وطعامه والتي لا قيمة أو منفعة منها نهائيا.
أن انتشار الدهون المتحولة، والذي تم من خلال تفشي استخدام الزيوت المهدرجة حصل نتيجة الرغبة في إعداد أطعمة سريعة التناول لا تتطلب الشوكة أو الملعقة أو السكين لتناولها وكذلك في إمكانية بقائها دون أن تفسد لبضعة أيام كما في المقليات والمقرمشات أو في إعداد حلويات مخبوزة قادرة على المحافظة على هيئة كاملة صلبة دون أن تذبل مثل الدونات والكيك والبسكويت وغيرها.كما تتنافس شركات سلسلة المطاعم العالمية مثل ماكدولند وكنتاكي فرايد تشكن و وينديز وأخيراً سلسلة فنادق ماريوت مجارة الموجة الداعية للمحافظة على صحة الناس وتجنيبهم مخاطر تناول الدهون المتحولة. وبعضها أعلن عن إنتاج واستخدام زيوت قلي خالية من الدهون المتحولة. لكنها جهود كما تشير العديد من المصادر مقتصرة على الضغوط في الولايات المتحدة وكندا دون أن يشمل هذا الجهد في حماية الناس، مما أصبح حقيقة اليوم، في بقية مناطق العالم . و لذا ننصح بالحذر من اطعمة هذه المطاعم جيدا .و هنا ندق ناقوس ضمن مئات نواقيس الخطر التى تدق يوميا للأبتعاد عن هذه الاطعمة التى لا يجب الا ان تسمى بالسموم المتخفيه تحت عبائة الغذاء .

الدهون ما لها و ما عليها و كيف تتحرك فى اجسامنا

سوف اتحدث هنا بأسولب احاول به جاهدا ان اصل الى الانسان العادى الغير متخصص ليفهم معى ما هو الغذاء الذى نتناوله يوميا و كيف يتصرف به الجسم . و هو ما يسمى بالايض . و الايض او الاستقلاب هو العملية التى يقوم بها الجسم و اجهزته المختلفة لتحويل المواد الغذائية المعقدة التركيب الى مواد غذائية بسيطة التركيب و نقلها من مكان الى اخر و الاستفادة منها و يجب أن نعرف أن الايض ليس عملية واحدة بسيطة يمكننا تشغيلها وإيقافها بمجرد الضغط على مفتاح، ولكنها آلاف وآلاف من العمليات الكيميائية التي تحدث في جسمك في كل دقيقة وطول اليوم.
كيف تتحرك الدهون في الجسم
قد يتبادر إلينا حين نسمع كلمة حركة الدهون بأن الدهون تتحرك ككتل من مكان الى آخر في الجسم. إن الحديث عن كيفية حركة الدهون في الدم ليس بالأمر السهل إذا ما قورنت بالنشويات أو البروتينات.
إن طعامنا ما هو إلا مزيج من عدة أصناف فالبروتينات (مثل اللحوم والألبان) تتحول إلى أحماض أمينية أما النشويات التي نتناولها (مثل البطاطس والخبز) فإنها تتحول إلى سكر الجلوكوز (سكر العنب) وجميـع هذه المواد (الأحماض الأمينية والجلوكوز) كلها تجد طريقها إلى الدم.
أما بالنسبة للدهون التي نتناولها (مثل الزيوت و السمن و الاكل الدسم) فإنها لا تتحول إلى مادة واحدة بسيطة مثل البروتينات والنشويات ولكنها تتحول إلى عدة مركبات يصعب كتابتها هنا للقارئ الغير متخصص . سأذكر منها هنا اثنين أو ثلاثة من هذه المركبات.
أولا: الأحماض الدهنية الحرة وهي عبارة عن جزئيات صغيرة عند مقارنتها بالدهون الأخرى هذه الأحماض قادرة على الحركة بسهولة والمرور خلال جدران الأوعية الدموية وأغشية الخلايا. إذا فهي قادرة على أن تترك الدم وتذهب إلى خلايا العضلات حتى تحترق وتعطي الطاقة اللازمة لعمل العضلة.
أما إذا كانت العضلة في حالة الراحة فان الأحماض الدهنية تعود إلى الدم ليحملها مرة أخرى إلى مواضع تخزينها في الخلايا الدهنية في الجسم . و لكون هذه الأحماض الدهنية قادرة على الحركة سميت بالأحماض الدهنية الحرة.
ثانيا: ثلاثي الجلسرين والكولسترول وهذان يشكلان اكبر كمية من الدهون في الدم ولهذه الدهون القدرة على الترسب على جدران الأوعية الدموية وهي التي لها علاقة بالأزمات القلبية وهي الدهون التي يعنيها الأطباء في الدم لإعطاء فكرة عن مدى احتمال الإصابة بالنوبة القلبية
الأحماض الدهنية الحرة لا تترسب على أي شيء فهي تتحرك بسرعة باحثة عن عضلة تمارس الرياضة. هذه الأحماض الدهنية الحرة تشكل اقل من 1% من الدهون الموجودة في الدم وليس لها علاقة بالنوبات القلبية أو أمراض الجهاز الدوري ولكنها مهمة لغرضين:
- فهى اولا مصدر أساسي للطاقة - و هى ثانيا تجعلنا اكثر بدانة و هو الشئ الاهم .
فإذا لم نستخدم الأحماض الدهنية الحرة للطاقة فإننا نخزنها في الأماكن التي جميعنا يعرفها.
وعندما تبقى الأحماض الدهنية الحرة في الخلايا الدهنية فإنها تحب أن ترتبط مع بعضها البعض في مجموعات ثلاثية مكونة بذلك ثلاثي الجلسرين. فعند زيادة مخزوننا من الدهون فان بعض هذه الدهون (ثلاثي الجلسرين) تخرج إلى مجرى الدم. وحين يخبرك طبيبك أن مستوى ثلاثي الجلسرين مرتفع في دمك فهذه هي الطريقة الطبية المهذبة التي يخبرك بها انك أصبحت سمينا أو في طريقك إلى السمنة . يقوم ثلاثي الجلسرين بعملين أما أنه يبقى في أماكن تخزين الدهون أو انه يتفكك إلى أحماض دهنية لإمداد العضلات بالوقود . فإذا تعود جسمك على تحريك الدهون فان مخزونك من ثلاثي الجلسرين سوف ينخفض ثم تصغر الأماكن التي تتخزن فيها الدهون.
اما الكوليسترول فهو مادة دهنية ليس بها سعرات حرارية وتوجد في المنتجات الحيـوانية فقـط (اللحم، الدجاج، الأسماك، الجبن، البيض، الحليب) وتناول هذه الأغذية يؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول في الدم. وبوجود الكوليسترول في الجسم فانه يتحد مع بعض المواد مكونا ما يعرف بالليبيدات البروتينية (الدهون البروتينية). هناك نوعان من هذه الليبيدات وهي:
1 ـ الليبيدات ذات الكثافة المنخفضة التي تعرف بالعامية بالكوليسترول السيئ أو الخفيف.
2 ـ الليبيدات ذات الكثافة العالية ويعرف بالعامية بالكوليسترول الثقيل.
إذا احتوى الجسم على كميات كبيرة من الكوليسترول الخفيف فانه يلتصق بجدران ( او بشكل ادق داخل جدران ) الأوعية الدموية بالتدريج مؤديا إلى ضيق الاوعية و تصلب الشرايين و يسبب عرقلة حركة مرور الدم وتدفقه و ارتفاع ضغط الدم .
أما الكوليسترول الثقيل فانه يعمل كمنظف ومزيل في مجرى الدم فيؤدي إلى إزالة الكوليسترول الخفيف من مجرى الدم . وكلما ارتفع مستوى الكوليسترول الثقيل كلما قل احتمال الإصابة بأمراض شرايين القلب. ولذلك فعند معرفة مستوى الكوليسترول في دمك لا تسال عن المجموع الكلي للكوليسترول (الذي يجب أن يكون اقل من 200 ملجم في كل 100 مل من الدم) ولكن أسال عن نسبة الكوليسترول الخفيف إلى الثقيل.
لدى الكثير من الاشخاص تعتبر كلمة الدهون كلمة مزعجة ولكن في الواقع تعتبر الدهون من العناصر الغذائية الهامة كما هو الحال بالنسبة للبروتينات والكربوهيدرات.
ومن الفوائد الهامة للدهون:
• تعتبر من المصادر المركزة بالطاقة حيث انها تزودنا بـ 9 كيلوكالوري/ غرام بينما تزودنا الكربوهيدرات والبروتينات بـ4 كيلوكالوري/ غرام.
• تزودنا الدهون بالاحماض الدهنية الاساسية (والتي لا يستطيع الجسم تكوينها ويجب ان يتم تناولها عن طريق الغذاء) مثل حمض اللينولينك الذي يلعب دورا هاما في نمو الاطفال.
• الدهون مهمة لصحة الجلد
• مهمة لتنظيم مستوى الكوليسترول في الجسم
• مهمة لانتاج بعض المركبات الشبيهة بالهرمونات مثل prostglandins والتي تلعب دورا هاما في تنظيم بعض الانشطة الحيوية في الجسم
. • الدهون مصدر هام للفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين أ و د وهـ و ك، كما انها مهمة للمساعدة في امتصاص هذه الفيتامينات من الامعاء.
• تساعد الدهون الجسم على الاستفادة القصوى من الكربوهيدرات والبروتينات.
• يحول الجسم الدهون الى طاقة يستفيد منها، والزائدة عن حاجته يتم خزنها في الانسجة الدهنية. بعض الدهون موجودة في الدم، والقسم الاكبر يكون مخزونا في الخلايا الدهنية تحت الجلد و حول الاعضاء الهامة مثل الكلى . و هذه التجمعات الدهنية ليست مهمة فقط في خزن الطاقة ولكنها مهمة في عزل الجسم والعمل كوسادة داعمة للأعضاء الداخلية وبالتالي فهي تحافظ على درجة حرارة الجسم وتعمل على امتصاص الصدمات.
تتكون الدهون من ثلاث عناصر اساسية - كما هو الحال ايضا في الكربوهيدرات - الكربون والهيدروجين والاوكسجين،الا ان الدهون تحتوي على كربون وهيدروجين اكثر واوكسجين اقل من الكربوهيدرات، ونتيجة لهذا الاختلاف تزودنا الدهون بطاقة اكبر من الكربوهيدرات والبروتينات .ان الجزء الأكبر من الدهون يعطي عند تحلله ثلاث جزيئات من الاحماض الدهنية وجزيء واحد من الجليسيرول ولهذا تعرف الدهون بالجليسريدات الثلاثية. تتكون الدهون من انواع مختلفة من الاحماض الدهنية وتقسم هذه الاحماض الدهنية الى ثلاثة اقسام اساسية وهي: احماض دهنية مشبعة و احماض دهنية احادية الاشباع واحماض دهنية متعددة الاشباع وتصف هذه التقسيمات السابقة عدد ذرات الهيدروجين الموجودة على سلسلة الاحماض الدهنية.بشكل عام يمكننا القول بان الدهون المحتوية على نسبة عالية من الاحماض الدهنية المشبعة تكون جامدة على درجة حرارة الغرفة، بينما تكون الدهون المحتوية على نسبة عالية من الاحماض الدهنية غير المشبعة تكون سائلة على درجة حرارة الغرفة وتسمى بالزيوت.( مثل الزيت و السمن و الزبد و السمن النباتى ) هذه هى الفروق بينهم )
ومن الناحية التقنية لا يعتبر الكولسترول من الدهون ولكن يعتبر بأنه شبيه الدهون. وهو عبارة عن مركبات مهمة لجسم الكائن الحي حيث انه موجود في جدران جميع الخلايا كما انه مهم لانتاج العصارة الصفراوية.ولكن علاقة الدهون والكولسترول بأمراض القلب قد اصبحت واضحه بأن زيادة كمية الدهون في الوجبات الغذائية المتناولة تعتبر عاملا مهما يؤثر في حدوث و تطور الامراض القلبية المزمنة. و ان الاحماض الدهنية المشبعة تلعب دورا مهما في رفع مستوى الكولسترول في الدم مما يشكل خطرا يتمثل في الاصابة بامراض القلب التاجية. ان زيادة كمية الكولسترول في الدم تؤدي الى تراكمه على جدران الاوعية الدموية ومع مرور الزمن يحدث تضيق للاوعية الدموية ينتج عنه تصلب الشرايين والذي يؤدي الى نقص في كمية الدم المتدفقة عبر الاوعية الدموية و ارتفاع ضغط الدم .ان الغذاء يعتبر احد العوامل المؤدية الى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم و تاثير الغذاء على ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم تأثير معقد ويتجاوز مجرد محتوى الاغذية من كوليسترول واحماض دهنية. و لهذا يجب انأخذ حزرنا جيدا عند تناول الدهون بحيث لا نتعدى ما هو مسموح لنا .
الخلاصة يجب ان نتناول الدهون و لكن يجب ايضا ان لا نتجاوز الحد المسموح كما يجب ان نستخدم الدهون الغير مشبعه فهى اسلم و اكثر صحية كما ايضا يجب ان لا نعرض الدهون للحرارة عن طريق القلى او الطبخ فهى تزيد من نسبة الكولستيرول فى الطعام و تزيد من تشبع الدهون .
و لنا عودة

الرجيم يعتمد على نظام معين فى الغذاء

يعتقد الكثيرين ان كلمة رجيم هى كلمة المقصود بها الاكل الذى ينقص الوزن و هذا خطأ كبير .
كلمة رجيم معناها نظام و النظام لا بد منه حتى نستطيع ان نصل دائما الى هدفنا الذى نسعى اليه سواء كان النظام فى الدراسة حتى نصل للنجاح او النظام فى العمل حتى نصل للتقدم او فى الشارع لبلوغ معدل الامان اثناء السير و قد وضع الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ابسط قواعد النظام فى الاكل حتى نستطيع ان نحافظ على اوزاننا فقال صلى الله عليه و سلم فى اداب المائدة( سم الله و كل بيمينك و كل مما يليك ) معلما لنا ان لا ننظر الى ما هو موضوع امام الاخرين و ان نأكل بأدب و نشكر الله على ما اعطانا سواء كان هذا الطعام غالى او رخيص فمن هنا احب ان اقول ان الطعام ليس من الضرورى ان يكون مكلف لنتكمن من اتباع نظام غذائى الغرض منه انقاص الوزن.
و قال صلى الله عليه و سلم ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع و اذا اكلنا لا نشبع ) و قال ايضا ( ثلث لطعامك و ثلث لشرابك و ثلث لنفسك ) .
فبمجرد اتباع هذه القواعد البسيط نستطيع ان نحافظ على وزننا بلا زيادة و لكن كيف نصل الى الوزن المناسب بعد ان اسرفنا على انفسنا و اكثرنا من الاكل و الشرب حتى وصلنا الى نقطة يجب التوقف عندها و الرجوع الى الاسلوب و النظام الصحيح فى الغذاء.
النظام الغذائى ليس من الضرورى ان يتكون من الاغذية الغالية السعر او نوعيات معينه بعينها غير متوفرة فى الاسواق بسهوله بل يجب ان يكون من الاغذية التى فى المتناول و موجودة فى الاسواق بكثرة و رخيصه السعر نسبيا و مما تنتج الارض التى نعيش عليها و تكون فى موسم حصادها و فوق ذلك يجب ان تكون متكاملة العناصر الغذائية الضرورية للجسم .
اما بالنسبة للأعتقاد السائد بين البعض عن وجود نوعيات من الطعام حارقة للدهون فهى معلومة صحيحة ولكن ينقصها الكثير من الحقائق التى تغيب عن معظمنا . هناك فعلا بعض انواع الخضروات و الفواكه و بعض انواع التوابل التى تساعد على حرق او اذابة الدهون او بمعنى ادق فقدان الوزن و لكن كيف ؟
اولا موضوع اذابة الدهون هذا معناه الصحيح هو تنشيط الكبد ليقوم بعملية تحويل الدهون المخزونة بالجسم سواء بالارداف او بالافخاذ او فى منطقة البطن او فى اى مكان بالجسم الى سكر بسيط ينتقل من خلال الدم ليصل الى باقى خلايا الجسم للأستفادة منه عن طريق حرقه للحصول على الطاقة الازمة لحياة هذه الخلية .
اذا فحرق الدهون هو فى الاساس حرق للسكر الذى حصلنا عليه من خلال تحويل الدهون المخزونه الى سكر ( جلوكوز ) و لكن اذا كان الغذاء يحتوى على نشويات او سكر بسيط التركيب او دهون بنسب عالية فلن يقوم الكبد بهذه العملية و لكن سوف يقوم الجسم باستخدام الجلوكوز الجاهز مسبقا و الذى حصل عليه عن طريق الغذاء من خارج الجسم ثم يرسل ما تبقى منه الى الكبد ليقوم بعملية تحويل السكر المتبقى الذى حصل عليه عن طريق الغذاء الى دهون تخزن فى الكبد و تحت الجلد و على هذا فالاغذية او المواد الغذائية التى تساعد او تحفز الكبد ليقوم بتحويل الدهون الى سكر ( جلوكوز ) يجب ان تأخذ مع نظام غذائى متوازن فى القيمة اغذائية و قليل فى نسبة النشويات ولا اقول نظام غذائى بدون نشويات نهائى .
اما انواع الطعام التى تساعد على فقدان الوزن فهى اما مولده للحرارة و هى فى الغالب اما اعشاب او توابل او مواد غذائية منشطة للكبد و محفزة لتحويل الدهون الى سكر جلوكوز او مواد غذائية تستهلك طاقة كبيرة فى هضمها اكثر مما تحتويه من سعرات حرارية فتسمى بالاغذية سالبة السعرات الحراية .
و لكى نعرف ماهى الاطعمة التى تساعد على نزول الوزن يجب ان نعرف اولا ماذا نأكل؟ :
إن المواد الغذائية التي نتناولها هي عبارة عن خليط من النشويات والبروتينات والدهون، هذا بالإضافة إلى الماء والأملاح والفيتامينات. كل هذه المواد مهمة جداً لحياتنا، ولكن النشويات والبروتينات والدهون هي فقط التي تزودنا بالطاقة، أما الفيتامينات والأملاح فما هي إلا مواد مساعدة ووجودها يؤدي إلى عمل أجسامنا بأعلى درجة من الكفاءة.
احتراق الأنواع الثلاثة من المواد الغذائية يعطى كميات مختلفة من السعرات الحرارية، فالنشويات تعطى أربع سعرات حرارية لكل مائة جرام منها، والبروتينات تعطي حوالي أربع إلى خمس سعرات حرارية لكل جرام اما ادهون فتعطى تقريبا 9 سعرات حرارية لكل جرام منها . من هذا نرى أن عدد السعرات الحرارية التي يعطيها جرام واحد من الدهون هي ضعف ما تعطيه النشويات أو البروتينات.
و لنا تكملة ان شاء الله لشرح اكثر عن ما نتناوله من غذاء اولا ثم نتطرق الى الاغذية التى تساعد على خفض الوزن ولكن بعد ان نفهم جيدا ما هو الغذاء .